منتدى عشاق سوريا الأسد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عشاق سوريا الأسد

منتدى عام وطني يهتم بكل سوري وعربي


    هل في زماننا مثل هذا الأنصاري؟

    عازف الحرف
    عازف الحرف
    عاشق نشيط
    عاشق نشيط


    عدد المساهمات : 111
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    هل في زماننا مثل هذا الأنصاري؟ Empty هل في زماننا مثل هذا الأنصاري؟

    مُساهمة من طرف عازف الحرف الخميس أغسطس 13, 2009 8:14 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحـــــمة الله وبركاته ،

    خلاصة قصة الأنصاري :


    أحبت امرأة من المدينة شابا من الأنصار، فأرسلت تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة وتدعوه إلى
    الفاحشة، وكانت ذات زوج ـ كما تفعل بعض النساء للأسف الشديد. فأرسل إليها:
    إن الحرام سبيل لست أسلكه************** ولا أمر به ما عشت في الناس
    فابغ العفاف فإني لست متبعا************** ما تشتهين فكوني منه في يأس
    إني سأحفظ فيكم من يصونكمُ************* فلا تكوني أخا جهل ووسواس


    فلما قرأت الكتاب كتبت إليه


    دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره************** وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي
    دع التنسك إني لست ناسكة****************** وليس يدخل ما أبديت في رأسي


    فأفشى ذلك إلى صديق له... لا ليواعدها ولا ليفجر بها ولا ليغدر بها ولكن يستشيره لعله يجد عنده مخرجا...
    فقال له: لو بعثت إليها بعض أهلك فوعظتها وزجرتها رجوت أن تكف عنك.
    فقال: والله لا فعلت ولا صرت للدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خير من النار في الآخرة،:

    العار في مدة الدنيا وقلتها*************** يفني ويبقى الذي في العار يؤذيني
    والنار لا تنقضي ما دام بي رمق*************** ولست ذا ميتة منها فتفنيني
    لكن سأصبر صبر الحر محتسبا*************** لعل ربي من الفردوس يدنيني



    أمسك عنها فأرسلت إليه، والمحاولات ما زالت تتكرر: إما أن تزورني وإما أن أزورك؟
    فأرسل إليها: أربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك هذا الأمر.
    فلما يئست منه لصلاحه وتقواه، ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه، فعملت لها فيه سحرا.
    فبينما هو جالس ذات ليلة مع أبيه، خطر ذكرها في قلبه. يالله... لقد هاج له منها أمر لم يكن يعرفه،
    اختلط فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وانظر إلى صنيعه وفعله بعد ذلك، قام إلى الصلاة واستعاذ وجعل يبكي، والأمر يزيد...
    فقال له أبوه: يا بني ما قصتك؟! قال: يا أبتي أدركني بقيد فلا أرى إلا أني قد غلبت على عقلي، فجعل
    أبوه يبكي ويقول: يا بني حدثني بقصتك، فحدثه بالقصة فقام إليه وقيده وأدخله بيتا، فجعل يخور كما
    يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو ميت، وإذا الدم يسيل من منخريه رحمه الله تعالى.

    لقد رأيت صفوان:

    وفي زماننا أيضا يبرز العفاف بوجهه المشرق، أكرم به من خلق، سجية طيبة، قدح معلى، ثمرة حلوة، رائحة زكية.
    هي قصة لشاب من شباب هذه الأمة المباركة (خليفة ذاك الأنصاري) يقول صاحب القصة: خرجت إلى
    البر ذات يوم مع أهلي وأمي وأخواتي، قضينا فيه يوما كاملا، وفي آخر النهار اجتهدنا في حمل متاعنا
    وقد أخذ منا التعب مآخذه، أركبت الأهل وقفلنا راجعين إلى البيت، وعند دخولنا إلى المنزل كانت
    المفاجأة .. أختي ذات السادسة عشرة من عمرها فقدناها، رجعنا إلى ذلك المكان على عجل وقد بلغ
    منا الخوف والهلع مبلغه.. وفي ذلك المكان وجدنا شابا طلق المحيا سألناه والهلع يكاد يقتلنا: أما رأيت
    في هذا المكان من فتاة؟ فأطرق برأسه وقال: بلى!! وأشار إليها وقد حفظها لنا حتى رجعنا، والعجيب
    أنه وضعها خلفه حتى رجعنا إليه حتى لا ينظر إليها.
    بكى الأهل من شدة الفرح.. أما أنا فتسمرت في مكاني وجعلت أتأمل محياه يعلوه الطهر والعفاف، فدار
    في مخيلتي وقد عدت أربعة عشر قرنا فوجدته أقرب الناس شبها في الطهر والعفاف بصفوان بن
    المعطل، فصرخت في أعماقي: لقد رأيت صفوان حقا، وحمدت الله أنه ما زال في أمتي أمثال ذلك العفيف .
    نرجوا أن تتحقق الفائدة بنقل القصة.





      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 9:36 pm